تابعنا على الفيسبوك

بعد إستقلال كاتالونيا من يشجع برشلونة

بعد إستقلال كاتالونيا من يشجع برشلونة بعد إستقلال كاتالونيا
من يشجع برشلونة بعد إستقلال كاتالونيا؟

ينشغل الإسبان،هذه الأيام باسقلال إقليم كاتالونيا عن التاج الإسباني،ولكن عالم كرة القدم أكثر إنشغالا بمصير فريق برشلونة وما يمكن أن يؤول إليه ،من نجم في سماء الكرة العالمية، إلى مجرد إسم  لفريق في دولة ما،وذكريات في أذهان معاصريه .


وإنفصال كاتالونيا عن إسبانيا لا يعني فقط إنفصال إقليم عن دولة بقدر ماهو إنفصال الروح عن الجسد .


نفصل فنقول: كاتالونيا كإقليم لا يعرفها إلا قلة من الناس ،ولكن برشلونة كمدينه قبل أن نكون عاصمة الإقتصاد الإسباني ،هي العاصمة  العالمية لكرة القدم.


منطقة كاتالونيا بساكنتها التي تتجاوز 6 ملايينو تشكل 30 في المئة من الناتج الخام الإسباني. وبرشلونة علاوة عن ثقلها الصناعي والتجاري فهي مدينة سياحية جميلة، لا تكفيك أيام لزيارتها ،وكرة القدم هي قلب المدينة النابض سياحيا ،إذ لا يمكن لأي عاشق لبرشلونة أن يتجاوزها ولايزور متحف الفريق الأكثر تتويجا بالألقاب، أوملعبها الأشهر" الكامبنو"، فالمدينة ،بل قل المنطقة كلها، والإقليم نفسه هو برشلونة، وبرشلونة هي الكرة، والكرة هي برشلونة.

لنتصور إذن أن كاتالونيا إستقلت ،وأصبح لها حدود مع إسبانيا وفرنسا، فمع من سيلعب الفريق الكتالوني ؟


لا نستطيع أن نتكهن بمصير الفريق ولكننا نفترض أنه بالتأكيد يصبح فريقا خارجا عن الليغا الإسبانية ،ويصبح المتابع لبرشلونة في الدوري الكتالاني، لا يعرف حتى الفرق التي سينازلها أصدقاء ميسي ونيمار ،زد على ذلك أن هذان اللاعبان سيرحلان بالتأكيد إلى فريق يضيف  تألقا إلى تألقهم .


سيغيب برشلونة عن الدوري الإسباني ،وبدل إنتظارنا لكلاسيكو البارشا والريال، سننتظر كلاسيكو طراغونا والبارسا ،أو خيرونا والبارشا ،وتلك مشكلة ،ففرق من هذا المستوى لا يمكن أن تحشد العشاق وهم بالملايين، وسينصرف مشجعوا الفريق إلى مكان آخر، ولن يعود لإسم برشلونة من إسمه  إلا تاريخه المجيد.


كرة القدم منظومة مالية هائلة ،تجذب وسائل الإعلام ، والمشهرين ، وإمكانيات ضخمة من التسويق ،وأموال هائلة ،وتنافس إقتصادي يقدر بالملايير ،وبرشلونة هو النادي الأغلى والأغنى في العالم ،وخروجه من إسبانيا، لا يؤثر على الإقتصاد الكاتالوني فقط بل ينصرف إلى المملكة الإيبرية ككل .


الفريق الذهبي الإسباني الذي فاز بلقبي كأس أوروبا مرتين ،وكأس العالم مرة ، كان لحمة إلتقاء مدريد بثقلها السياسي، وبرشلونة بثقلها الإقتصادي، وجعل الإسبان يفخرون بما حققه هؤلاء دون النظر إلى إنتماأتهم المناطقية .

إذا قيست السياسة بالإقتصاد فالخاسر الأكبر هي كاتالونيا وبدقة أكثر هي برشلونة ،ولا نعتقد أن الإتحاد الأوروبي بمشاكله اليوم سيدعم هذا الإسقلال ،سواء إقتصاديا أو سياسيا .وإذا قيس الإقتصاد بالسياسة فالخاسر هم الإسبان والكاتالونيين .


برشلونة الكرة ،ستفقد الملايين من عشاقها عبر العالم ،من أعلى جبال خيرونا ،وحتى أقصى بيت في أقصى ركن في العالم ،وكاتالونيا ستخسر الشهرة والإقتصاد .آنذاك فقط سينتبه الكاتالانيون إلى إستقلالهم ،وقد لا ينفع الندم .

من يشجع برشلونة بعد إستقلال كاتالونيا؟

ينشغل الإسبان،هذه الأيام باسقلال إقليم كاتالونيا عن التاج الإسباني،ولكن عالم كرة القدم أكثر إنشغالا بمصير فريق برشلونة وما يمكن أن يؤول إليه ،من نجم في سماء الكرة العالمية، إلى مجرد إسم  لفريق في دولة ما،وذكريات في أذهان معاصريه .

وإنفصال كاتالونيا عن إسبانيا لا يعني فقط إنفصال إقليم عن دولة بقدر ماهو إنفصال الروح عن الجسد .

نفصل فنقول: كاتالونيا كإقليم لا يعرفها إلا قلة من الناس ،ولكن برشلونة كمدينه قبل أن نكون عاصمة الإقتصاد الإسباني ،هي العاصمة  العالمية لكرة القدم.

منطقة كاتالونيا بساكنتها التي تتجاوز 6 ملايينو تشكل 30 في المئة من الناتج الخام الإسباني. وبرشلونة علاوة عن ثقلها الصناعي والتجاري فهي مدينة سياحية جميلة، لا تكفيك أيام لزيارتها ،وكرة القدم هي قلب المدينة النابض سياحيا ،إذ لا يمكن لأي عاشق لبرشلونة أن يتجاوزها ولايزور متحف الفريق الأكثر تتويجا بالألقاب، أوملعبها الأشهر" الكامبنو"، فالمدينة ،بل قل المنطقة كلها، والإقليم نفسه هو برشلونة، وبرشلونة هي الكرة، والكرة هي برشلونة.
لنتصور إذن أن كاتالونيا إستقلت ،وأصبح لها حدود مع إسبانيا وفرنسا، فمع من سيلعب الفريق الكتالوني ؟

لا نستطيع أن نتكهن بمصير الفريق ولكننا نفترض أنه بالتأكيد يصبح فريقا خارجا عن الليغا الإسبانية ،ويصبح المتابع لبرشلونة في الدوري الكتالاني، لا يعرف حتى الفرق التي سينازلها أصدقاء ميسي ونيمار ،زد على ذلك أن هذان اللاعبان سيرحلان بالتأكيد إلى فريق يضيف  تألقا إلى تألقهم .

سيغيب برشلونة عن الدوري الإسباني ،وبدل إنتظارنا لكلاسيكو البارشا والريال، سننتظر كلاسيكو طراغونا والبارسا ،أو خيرونا والبارشا ،وتلك مشكلة ،ففرق من هذا المستوى لا يمكن أن تحشد العشاق وهم بالملايين، وسينصرف مشجعوا الفريق إلى مكان آخر، ولن يعود لإسم برشلونة من إسمه  إلا تاريخه المجيد.

كرة القدم منظومة مالية هائلة ،تجذب وسائل الإعلام ،والمشهرين ، وإمكانيات ضخمة من التسويق ،وأموال هائلة ،وتنافس إقتصادي يقدر بالملايير ،وبرشلونة هو النادي الأغلى والأغنى في العالم ،وخروجه من إسبانيا، لا يؤثر على الإقتصاد الكاتالوني فقط بل ينصرف إلى المملكة الإيبرية ككل .

الفريق الذهبي الإسباني الذي فاز بلقبي كأس أوروبا مرتين ،وكأس العالم مرة ، كان لحمة إلتقاء مدريد بثقلها السياسي، وبرشلونة بثقلها الإقتصادي، وجعل الإسبان يفخرون بما حققه هؤلاء دون النظر إلى إنتماءاتهم المناطقية .
إذا قيست السياسة بالإقتصاد فالخاسر الأكبر هي كاتالونيا وبدقة أكثر هي برشلونة ،ولا نعتقد أن الإتحاد الأوروبي بمشاكله اليوم سيدعم هذا الإسقلال ،سواء إقتصاديا أو سياسيا .وإذا قيس الإقتصاد بالسياسة فالخاسر هم الإسبان والكاتالونيين .

برشلونة الكرة ،ستفقد الملايين من عشاقها عبر العالم ،من أعلى جبال خيرونا ،وحتى أقصى بيت في أقصى ركن في العالم ،وكاتالونيا ستخسر الشهرة والإقتصاد .آنذاك فقط سينتبه الكاتالانيون إلى إستقلالهم ،وقد لا ينفع الندم .
- See more at: http://www.alwatanews.com/2015/11/blog-post_299.html#sthash.yoY5lU9j.dpuf
شاركها في جوجل+

عن المهاجر بريس